انفصال عضلات البطن هو انفصال جزئي أو كلي للعضلات المستقيمة البطنية وهذه هي نفس العضلات السداسية والتي تمتد من الصدر إلى الحوض على شكل عضلات طولية تنقسم إلى قسمين وتظهر بشكل أكثر وضوحًا لدى الرياضيين وهي حالة تُعرف أيضًا باسم ترهل عضلة البطن المستقيمة

انفصال عضلات البطن diastasis recti أو الانفصال العضلي البطني حالة شائعة أثناء فترة الحمل وتَعرف فترة الحمل وما بعد الولادة مجموعة من الاضطرابات المتعددة من بينها زيادة في الوزن أو اضطرابات الهرمونات وعند اقتراب نهاية فترة الحمل أو بعد الولادة يمكن ملاحظة فجوة أو انتفاخ على مستوى منتصف البطنه،وقد تبدو على بعض النساء في الكثير من الأحيان أنهن ما زلن حوامل وذلك حتى بعد ولادة طفلهن بأسابيع.

انتفاخ البطن الذي يستمر بعد الولادة من الحالات الشائعة المعروفة باسم انفصال عضلات البطن والذي يحدث حين تتمدد وتتوسع عضلات البطن وقد ينجم عن ذلك التمدد ظهور فجوة بينها تؤدي إلى تباعدها عن بعضها وبالتالي ظهور انتفاخ على مستوى البطن.

لحسن الحظ أن تلك الفجوة تغلق من تلقاء نفسها، كما أن هناك بعض التمارين التي بإمكانها أن تساهم في الشفاء السريع وبالمقابل هناك بعض التمارين التي ينبغي تجنبها.

تعرفي سيدتي على معلومات أكثر حول مفهوم الانفصال العضلي وطرق الكشف المنزلي عنه، وكيفية التعامل معها.

أعراض انفصال عضلات البطن بعد الولادة القيصرية

تبدأ علامات انفصال عضلات البطن في الظهور في غالب الأحيان لدى النساء عند انتهاء الثلث الثاني من فترة الحمل أو عند بداية الثلث الثالث من فترة الحمل أو بعد الولادة القيصرية،وتتمثل تلك الأعراض والعلامات في ما يلي:

1. اندفاع البطن بشكل قليل إلى الأمام على مستوى منطقة انفصال عضلات البطن الحاصل،والممتدة في العادة من الأسفل إلى الأعلى طوال خط منتصف البطن.
2. اندفاع واضح على مستوى البطن قد يظهر بالخصوص عند محاولة المراة ممارسة بعض الأنشطة التي تتطلب تحريك تلك العضلات.
3. صعوبة ممارسة مجموعة من الأنشطة المعتادة.
4. ضعف عام يصيب عضلات منطقة البطن.
5. مواجهة نوع من الصعوبات عند محاولة رفع أو حمل بعض الأغراض.
6. شعور بألم كبير على مستوى منطقة أسفل الظهر.
7. حدوث مشاكل في القامة، مثال على ذلك: الانحناء.
8. الإصابة بالإمساك.

 

في ما يلي قائمة تضم أبرز العوامل التي من شأنها الرفع من فرص إصابة الشخص بانفصال عضلات البطن:

1. الحمل المتكرر، حيث في الغالب لا ينتج انفصال عضلات البطن عن الحمل الأول.
2. عمر المرأة الحامل أزيد من 35 سنة
3. الحمل بتوائم.
4. الحمل بجنين ذو حجم كبير
5. وجود مشاكل في عضلات البطن في الأصل، مثال على ذلك: ضعف عضلات البطن.

وبالرغم من كون انفصال عضلات البطن يرتبط في الغالبً بالحمل،إلا أنه قد يصيب فئات أخرى،على سبيل المثال نذكر:

• الرجال الذين يمارسون تمارين رفع الأثقال أو مجموعة من تمارين أخرى غير آمنة والتي تضغط بشكل كبير على عضلات البطن.
• الرجال والأطفال الذين تعرضوا لحوادث أو أولئك الذين خضعوا لجراحة تسببت لهم في فرض ضغط معين على مستوى عضلات البطن.
• المواليد الجدد.

هل الانفصال العضلي هو الفتق؟

الانفصال العضلي يأتي نتيجة ضعف عضلات البطن الأمر الذي يؤدي لاحقا إلى انفصالها،وتباعد العضلات الطولية للبطن عن بعضها البعض بالإضافة إلى السطحية سواء اليمنى أو اليسرى.

وقد نجد هذا الانفصال العضلي على مستوى منطقة السرة وذلك الأكثر انتشارا،وفي بعض الأحيان أعلى أو أسفل منطة السرة.

ويتم قياس وفحص انفصال عضلات البطن من خلال فحص يدوي أولي يحرص على القيام به أخصائي في العلاج الطبيعي وذلك عبر استخدام أداة معينة مخصصة لقياس الانفصال العضلي بوحدة ( سم )

وبالتالي يتم قياس وفحص عرض الانفصال،وعمقه وطوله،وحين يصل عرض ذلك الانفصال العضلي إلى ما يعادل 2 سم فأكثر يتم اعتباره مشكلة صحية تدعى ( Diastasis Recti DR) وعند هذه الحالة ينبغي على المرأة متابعة أخصائية في العلاج الطبيعي لعلاج ذلك الانفصال وتفادي كافة المشاكل المترتبة عنه.

أما الفتق أو الفتاق فهو يدل على خروج جزء أو عضو كامل من المكان المخصص له عن طريق جدار التجويف المحتوي له،فعلى سبيل المثال في حالة وجود ضعف على مستوى عضلات البطن يتم خروج أحد أعضاء تلك البطن عن طريق هذا الضعف متسببا بذلك انتفاخ تحت الجلد.

علاج انفصال عضلات البطن بالاعشاب

هناك الكثير من الوصفات التقليدية والطرق الطبيعية المساهمة في علاج حالة انفصال عضلات البطن باستخدام الأعشاب،وتشمل هذه الوصفات الطبيعية فيما يلي:

1. الزنجبيل : تساهم جذور الزنجبيل في التخلص من العديد من الأمراض، وذلك يعود لاحتواء الزنجبيل على مجموعة من المركبات العلاجية العديدة.

كما يساعد الزنجبيل في القضاء على آلام الفتق المتواجد على مستوى منطقة البطن.حيث يحمي الزنجبيل كل من المريء والمعدة من الاصابة بمجموعة من الأضرار الناتجة عن تراكم بعض المواد الحمضية في كل من المعدة والأمعاء.

2. الزعرور والشمر: تساعد أعشاب الزعرور والشمر على نمو وتقوية  العضلات،وخاصة عضلات البطن،كما أن تلك الأعشاب الطبيعية تعمل على حماية الأعضاء الداخلية للجسم.

 كما أن أعشاب الزعرور والشمر تساهم في كبح الإصابة بالانفصال العضلي مرة أخرى،وذلك لأن تلك الاعشاب تقوم بتقوية عضلات البطن.

3. أعشاب الراعي: تعمل عشبة الراعي على تخفيف الألم وعلاج التورم، وهذا عن طريق عمل عدد من الكمادات على المنطقة التي تعانب من مشكلة الانفصال العضلي. علاوة على ذلك فإن عشبة الراعي التي نعمل على نقعها تقوم بتعزيز وتحفيز داخلي يؤدي إلى تهدئة وتسكين وعلاج الألم .

4. جذور الخطمي: تعتبر جذور الخطمي إحدى أبرز وأهم الأعشاب المساهمة في علاج انفصال عضلات البطن،بالإضافة إلى أن جذور الخطمي تحظى بالقدرة العالية التي تساهم في الحد وكبح ظهور أعراض انفصال عضلات البطن،وجدير بالذكر بأن استهلاكها قد يؤدي في الكثير من الأحيان إلى إصابة الشخص بالإمساك.

5. عشبة البابونج : تساهم عشبة البابونج في تخفيف وتهدئة وعلاج الألم الناتجة عن مرض انفصال عضلات البطن بالإضافة إلى أنها تعمل على التقليل من أعراض ذلك المرض، كما تقوم بتسكين وتهدئة آلام بطانة الجهاز الهضمي ولذلك ينصح في حالة إحساس أي شخص بآلام في البطن أو بالغثيان ينبغي عليه استهلاك البابونج.

 كما أن عشبة البابونج تحدث الإصابة بالإسهال،وتجدر الإشارة بأنه ينبغي تناول عشبة البابونج مع العسل من خلال نقعها في مياه ساخنة لمدة تبلغ إلى 5 دقائق والحرص بعد ذلك على تحليته بالعسل ويمكن للشخص تناول تلك الوصفة من مرة واحدة إلى ثلاث مرات بشكل يومي.

6. صودا الخبز : تقوم صودا الخبز بتخفيف وتهدئة الألم الناتجة عن انفصال عضلات البطن، ويمكنك وضع صودا الخبز في مياه ثم العمل على تناوله.

بينما لا ينصح بها أبدا بالنسبة لمرضى ارتفاع الضغط، بالإضافة إلا أن صودا الخبز تعمل على تخفيف حرقان المعدة الناتج عن انفصال عضلات البطن.

7. زيت الخروع: يساعد زيت الخروع في بناء وخلق طبقة واقية تساهم في تغليف وعزل باطن المعدة،وذلك الذي يجعل من زيت الخروع وصفة طبيعية علاجية فعالة.

 بالإضافة إلى أن زيت الخروع يساهم في معالجة العديد من أمراض المعدة المتنوعة خاصة منع الالتهابات فضلا عن تحسين عملية الهضم، وعند الإصابة بانفصال عضلات البطن يمكنك عمل عدد من الكمادات الزيتية المكونة من زيت الخروع مع الحرص على وضعها فوق المنطقة المصابة بالانفصال العضلي من أجل تهدئة وتخفيف الألم